قصة توبة شاب من سماع الأغانى....

طفل صغير لم يتجاوز سن البلوغ كان سببا فى هداية
أخيه من سماع الغناء المحرم. عرف ذلك الطفل حكم
الإسلام فى الغناء وتحريمه له فأنشغل عنه بقراءة القرآن
الكريم وحفظه، ولكن لابد من الابتلاء. ففى يوم من الأيام
خرج مع أخيه الأكبر فى السيارة فى طريق طويل وأخوه
كان مفتونا بسماع الغناء فهو لا يرتاح إذا سمعه وفى السيارة
قام بفتح المسجل على أغنية من الأغانى التى كان يحبها.
فأخذ يهز رأسه طربا ويردد كلماتها مسرورا.
لم يتحمل ذلك الطفل الصغير هذا الحال وتذكر قول

الرسول صلى الله عليه وسلم:

"من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع
فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان"

فعزم على الإنكار وهو هنا لا يملك إلا أن ينكر
بلسانه أو قلبه فأنكر بلسانه وهو مخاطبا أخاه:
لو سمحت أغلق المسجل فإن الغناء حرام وأنا
لا أريد أن أسمعه.. فضحك أخوه الأكبر ورفض
أن يجيبه إلى طلبه ..
ومضت فترة وأعاد ذلك الطفل الطلب وفى هذه
المرة قوبل بالإستهزاء والسخرية فقد اتهمه
أخوه بالتذمت والتشدد !!!
الخ..وحذره من الوسوسه(!!!)
وهدده بأن ينزله فى الطريق ويتركه وحده ..
وهنا سكت الطفل على مضض ولم يعد أمامه إلا أن ينكر بقلبه
ولكن ..
كيف ينكر بقلبه إنه لايستطيع أن يفارق ذلك المكان
فجاء التعبير عن ذلك
بعبرة ثم دمعة نزلت على خده الصغير الطاهر كانت أبلغ
موعظة لذلك الأخ المعاند من كل كلام يقال.. فقد التفت
إلى أخيه..-ذلك الطفل الصغير- فرأى الدمعة تسيل
على خده فاستيقظ من غفلته
وبكى متأثرا بما رأى ثم أخرج الشريط من مسجل السيارة
ورمى به بعيدا معلنا بذلك توبته من استماع تلك الترهات الباطلة.

وأتمنى من الله عز وجل الإستفادة من تلك القصة للجميع
واقلاعنا عن سماع الأغانى والأمر سهل وبسيط ب :

الدعاء-الذكر-قراءة القرآن الكريم والاهتمام به وتدبر معانيه
وحفظه-حفظ الأحاديث النبوية الشريفة
الأستعاذة بالله من الشيطان الرجيم كلما اتى لك هاجس العودة الى سماع
الأغانى مرة أخرى والاصرار من القلب على طاعة الله عز وجل وارضاؤه
للفوز بالجنه وسماع احلى الأصوات بها ان شاء الله

اللهم أغفر لنا وتب علينا وسامحنا وارحمنا
وأعنا على طاعتك وشكرك وحسن عبادتك